الإثنين 17/11/2025  
 خطيب زادة: أميركا ليست مستعدة لمفاوضات هادفة

خطيب زادة: أميركا ليست مستعدة لمفاوضات هادفة
أضف تقييـم
أشار نائب وزير الخارجية ورئيس مركز الدراسات الدولية بوزارة الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، إلى أن الأمريكيين يسعون لتحقيق أهدافهم من خلال الدبلوماسية ومسرحية المفاوضات، وقال: "لقد استخدم الطرف الآخر كل أسلحته العسكرية ضد الدول الأخرى، وسخّر كل موارده، ويتخذ موقفًا تهديديًا تجاهها. هذه ليست مفاوضات نزيهة".
وقال خطيب زاده في تصريح للصحفيين على هامش المؤتمر الدولي "القانون الدولي في ظل الهجوم والعدوان والدفاع": "لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لمفاوضات حقيقية هادفة إلى نتائج في أي من تصريحاتها خلال الأشهر القليلة الماضية. ليعلم شعبنا، بصدق، أن الحكومة بذلت قصارى جهدها في الأشهر الماضية وقبل الهجمات لمنع هذه الحرب وتصعيدها، لكن ما حدث كان وهما وتشويها للتصورات من قبل الاعداء. إنهم يريدون تحقيق أهدافهم باستخدام الدبلوماسية ومسرحية المفاوضات.

وأضاف: لطالما كانت إيران مستعدة، وأعلنت استعدادها للتحرك في إطار أوامر قائد الثورة وفي ظل هذه الظروف فان المصالح العليا للشعب الإيراني هي ما نضعه نصب أعيننا. ما قلته عن المفاوضات المسلحة هو أن الطرف الآخر استخدم كل أسلحته العسكرية ضد دول أخرى، وسلح كل موارده، ويتخذ موقفا تهديديا تجاه دول أخرى، لذا فان هذه ليست مفاوضات نزيهة. لذلك، ينبغي دائما الانتباه والحذر من نوايا وأفعال الطرف الآخر.

وتابع نائب وزير الخارجية: إذا ما أُجريت مفاوضات مع الولايات المتحدة يوما ما في إطار الشروط المذكورة، فستكون بالتأكيد مفاوضات مسلحة. المفاوضات المسلحة هي مفاوضات لا نفقد فيها الثقة بالطرف الآخر فحسب، بل نكون فيها على أتم الاستعداد لاتخاذ إجراءات فعّالة ضدّ خداعه.

وانطلقت يوم الأحد في طهران أعمال المؤتمر الدولي "القانون الدولي في ظلّ الهجوم والعدوان والدفاع" بكلمة افتتاحية لوزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويُعقد المؤتمر على مدار يوم عمل كامل، على شكل أربع جلسات رئيسية، وسيتناول التحديات المتزايدة التي تواجه المبادئ الأساسية للقانون الدولي.

إقرأ ايضا .. عراقجي: الشعب الايراني محب للسلام لكنه يجعل المعتدي يندم على عدوانه
في هذا المؤتمر، سيناقش 350 ضيفا دوليا ومحليا، من بينهم وفود دبلوماسية وأساتذة ومحللون من فرنسا وإيطاليا واليونان ولبنان والعراق وأيرلندا وسلوفاكيا وإنجلترا وفنلندا وروسيا ودول أخرى في المنطقة، الأبعاد القانونية للعدوان والدفاع في إطار القانون الدولي، وذلك من خلال حلقات نقاش متخصصة.

وسيشارك محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في جلسة نقاش مفتوحة يديرها سعيد خطيب زاده، نائب وزير الخارجية ومدير مركز الدراسات الدولية. بعد حفل الافتتاح، تُعقد أربع جلسات نقاشية للخبراء تحت العناوين التالية:

1. القانون الدولي تحت الحصار: من نظام قائم على القانون إلى نظام قائم على القواعد
2. خيانة الدبلوماسية: العدوان الأمريكي والإسرائيلي على إيران
3. منع الانتشار النووي في خطر: الاتجاهات والخطابات السائدة
4. إعادة النظر في ترتيبات الأمن الإقليمي: العناصر والمحددات الرئيسيةيشارك في هذه الفعالية أساتذة جامعيون وخبراء ومحللون بارزون في مجال العلاقات الدولية والقانون الدولي.
عدد المشـاهدات 19   تاريخ الإضافـة 16/11/2025 - 12:18   آخـر تحديـث 17/11/2025 - 03:18   رقم المحتـوى 28216
 إقرأ أيضاً